اهلاً وسهلاً بكم دوماً وليس يوماً عبر مدونتي وعالمي الخاص

الأحد، 24 مايو 2009

يا دنيا

يا دنيا

يا دنيا لماذا
فعلتي بي هذا ...
لماذا اشقيتيني وابكيتيني
وعن الفرح ابعدتيني ...
يا دنيا ليه على طيبتي
واخلاصي عاقبتيني ...
ومن زهرة شبابي
وعمري حرمتيني ...

يا دنيا ليه عشقتي
اعيش بحرقة ...
كل ما احاول اضوي
شمعة تطفيها عيني بدمعة ...
ابتسم والالم والاهات
بقلبي متمردة,مجتمعة ...
غريبة يا دنيا
والحياة فيكِ صعبة ...
من كثر نصائحهم لينا بالامل
صار الامل كذبة ...
يا دنيا
حرام عليكِ تنصري ظالم
وتهزمي مظلوم
وانا بظلمك ضحية ...
يا دنيا للاسف
اصبحتِ بنظرنا غلطة ...
فشكراً لكِ وعفواً
احنا اللي عشنا فيكِ
بحزن وتعاسة وحسرة ...

لا تكن بطلاً


لا تكن بطلاً


انا اكتفيت واعلنت توبتي
عن صيد العصافير والحمام ...
واعلنت توبتي عن صناعة
الاقفاص ومسك اليمام ...
فمن يحبس اليمام والطيور
بالليل من الخوف لا ينام ...
فلا تحبسوا المخلوقات فان
حبس الكائنات حرام ...
ولا تسرقوا عمر أحد
فسرقة الاعمار حرام ...
ولا تصادروا حرية مخلوق
فمن يصادر الحريات لا يعيش بسلام ...
ولا تحلموا فالحلم في زمننا
اصبح جريمة وعلى حلمك تحاكم
وتدخل عالم الاجرام ...
باتهام ودون اتهام
بكلام او دون كلام
سرعان ما تـُوضع في قفص الاتهام ...
لا تفكر بنفسك فالتفكير
ليس من حقك فهو وقت مسروق
من عقارب الساعة ...
ولا تحب وتكتب رسائل غرام
فالحب لدينا ممنوع وحتى لا تعاقب
على جرم الكتابة ...
ولا تتكلم بحقوقك ابداً
وابقى اخرس من اليوم ليوم القيامة ...
فاذا تالمت تالم بصمت
وان حزنت احزن بصمت
وعش حياتك ايضاً بصمت ...
فكل شئ في صمت
حتى لا تجد نفسك بلمح البصر
في زنزانة او حاوية قمامة ...
فلا تفكر في تحقيق ذاتك
وفي اسعادك وبناء حياتك
فكل محاولاتك فاشلة ومشلولة ...
فان رغبت بالعيش
فاقلب الآية ...
فهذه البلاد يا عزيزي
عن بناء نفسها عاجزة ...
كن لصاً او مجرماً او مدمناً
واشرب دم العباد خمراً ...
كن سفاحاً او جزاراً ولاهل
الفاسدين خادماً
تصبح في هذه البلاد بطلاً كانه
خرج من حروب طاحنة ...
فلا تكن بطلاً مزيفاً
فالابطال الحقيقيون غير مذكورين
على الخارطة ...
فكل الامور في هذه البلاد
اصبحت اموراً زائفة
لا تتعجب فهذه البلاد هاوية ...

انت متهم


انت متهم


انت متهم
لانك حريص جداً على شرفك وعرضك
انت متهم
لانك احببت والحب حرام فالجريمة
انك احببت والجرم الاكبر دفاعك عن حبك ...
انت مذنب
لانك حزين وتعيس والذنب
ليس ذنبك ...
فاعذرنا فكل شئ ضدك ...
هذا زمن قـُلبت فيه القوانين
والموازين وحقك بالاعتراض
ليس من حقك ...
لا تجادل ولا تحب أحد وبالحسنى تعامل
فالكره اصبح مقابل حبك ...
في عصرنا الحالي لا تستغرب
فان كنت على صواب
فالسجن والعذاب بيتك وكل الاشياء ضدك ...
وان كنت على خطأ تنام
بحرية بين اهلك ...
حماقة العذاب
ان تكون مخلصاً والجميع يخونك بلا سبب
وبوقاحة يقولون هذا قدرك ...
وان تكون مجروح من الوريد للوريد دون سبب
يتفلسفون بان هذا حظك ...
فعندما تغتال نفسك بالف سبب وسبب
يستغربون من اغتيالك ...
وكانهم كانوا قريبين جداً منك
فلا داعي بظنهم ان تقتل نفسك ...

انت متهم
ونحن ماهرون في تعميق الظلم
فبالنهاية الظلم ظلمك ...
كما اننا ماهرون ايضاً
في اغتصابنا للهمم وبالنهاية
الذنب ذنبك ...
فنحن الخصم والحكم والعلم
ونحن الهاربون من القيم ...
فانت المتهم
وفيك دم بلا دم
فالمشكلة في دمك ...
ولدينا علم بان الهم بداخلك وكل هم
لكن الهم هذا همك ...
فاعذرنا انت اصبحت لدينا متهم
والتهم حتى لو كنت برئ كلها ضدك ...
فان سمحت وان ما سمحت
سنسرق منك عمرك ...


اريد ان اهرب


اريد ان اهرب


اريد ان اهرب
من وجع وجعي والاهات
التي ابتلعتني ...
اريد ان اهرب
من بكائي الذي اغرقني
والحزن الذي اعماني ...
اريد ان اهرب
رغم انني لا اعشق الهرب فهو
ليس من طباعي ...
اريد الهروب
من نفسي واصدقائي,من اسمائي
والقابي
من ذكرياتي ونسائي وصديقاتي ...
من حياتي التي تم
اغتصابها بشكل عدواني ...
حياتي التي رغم بشاعتها
عايش فيها وراضي ...
فكم استغرب منكِ يا نفسي
من صبركِ على احزاني وعذابي ...
فحقاً هذا الزمن
اتعبني وارهقني ...
ذبحني البكاء فيا ويلي
وويلي من بكائي ...
تعبت ولم اعد احتمل
الصبر على جراحي وأحزاني ...
هارب انا من جسدي
ومن كل ما يدور حولي ...
فرغم كل اهاتي ومعاناتي
بقيت اصارع كالمجنون مماتي
لعلي اعيش من ثاني ...
بقي رغم تعاستي اخر
نفس من انفاسي
رغم انني ارى وابصر مماتي
اكثر من حياتي ...