اهلاً وسهلاً بكم دوماً وليس يوماً عبر مدونتي وعالمي الخاص

السبت، 14 نوفمبر 2009

ياسر عرفات حياً



ياسر عرفات حياً





سيدي هناك وقت
للحضور ووقت للغياب
اما أنت فالاثنين معاً ...
فكيف سأقتنع
بموتك وأنت حاضراً ...
وأنت ما زلت ثائراً ...

أنا اعرف أن الموتى
لا يمشون لكن لا اعرف
كيف أنت بيننا ماشياً ؟...

الموتى لا يضحكون
ولا يبكون فحقاً
كيف أنت طوال
الوقت باكياً وضاحكاً ...


هم أيضا الذين قٌتلوا
بعد أن قاتلوا واستبسلوا
فكيف للان
ما زلت مقاتلاً مٌقاوماً ؟...

هل علي أن اكذب الناس
لكي اصدق رحيلك ؟
فقل لي ما معنى
وجودك في قلوبنا حياً ...

سألت عنك بندقية واقفة
على ذراعي فأصيبت بالجنون
وأغرقها البكاء فرفعت رأسها
للسماء أمطرتها رصاصاً ...

سالت عنك غصن زيتون لشجرة
أنت الذي غرستها وسقيتها
فاستغربت جداً حين مال
الغصن وحزن عليك حزناً شديداً ...

سالت طفل لم يُولد بعد
في رحم امرأة ترتدي
كوفيتك وتعشقك فقال لن
أولد طالما نبض الوطن غائباً ...

سالت الليل والدمع يسيل
وصهيل الخيل والصليل
والدروب الوعرة والنفس الطويل
واقروا جميعهم أنك فارساً ...

سالت وما اكتفيت لكن السؤال
اكتفى حين أصابه الأنين في
سماع سيرتك فقال لي : ما انتهيت؟
فانا على الوجع لست قادراً ...

فقل لي بعدك كيف ينام
الأمان في عيوننا ويستريح
فكل الحياة أصبحت دونك
تشرداً وخوفاً وقلقاً ...

يا رجل لم يصنعه التاريخ
بل كان للتاريخ بطلاً صانعاً
للثورة والطلقة خالقاً وفي ربوع
الوطن شمساً وقمراً ساطعاً...

ياسر مليار رجل في رجل
مليون زعيم في زعيم
ألف رئيس في رئيس
ياسر يا حكام العهر شهيداً ...

فانظر يا من لك عيون لتنظر
تمعن بكل شي بوطني عنه تمر
ستجد الوطن على موت ألياسر
متألما وعن البقاء باحثاً ...

ياسر حزنك يا ابن الوطن
رمزك ووجعك ومصيره مصيرك
فهل تذكر حين كان ينحني
لُيقبل وجهك وقدمك مخلصاً...

فقل لي بربك أيها الإنسان
أي زعيم في زعمائنا الآن
يٌقبل جرح لوجه وقدم مواطن
تواضعاً وحباً ...

اليوم لا لوم على حرمانك
فلكل سرقة يرغبون فلو استطاعوا
لن يوفروا سرقة الكحل من العيون
هكذا يفكرون الزعماء دوماً ...

لا نعرف قيمة الأشياء وثمنها
الا عندما نفقدها ونفتقدها
فياسر كان وما زال الكنز
الثمين حين نشتكي فقراً وجوعاً...

فماذا أفعل لكي انهي الكلمات
من جعبتي ففي كل مرة تبدأ
وتقول لي بالله لا تنتهي
وأبقى مع القلم مستمراً ...

فالقائد مطر الشتاء خيراً
ونسمات الصيف لطفاً
وزهور الربيع جمالاً
وسقوط كل العيوب خريفاً ...
ياسر ليس قتيلاً
ياسر شهيداً شهيداً شهيداً ...


المشاركة الثانية مني لرثاء الشهيد
المعلم ياسر عرفات في ذكراه الخامسة
الذكرى المؤلمة في حياة شعبنا الفلسطيني ............

أحقا مات ياسر عرفات




أحقا مات ياسر عرفات ( أبو عمار )







كلفتني بيروت ببرقية
عاجلة يا سيدي ...
وقالت باختصار وإصرار
اكتب لسيد الشهداء ْ ...

كل العواصم العربية
في ذكراك تبكي وتشتكي ...
أصل البكاء معذور
لدول تشتاق للرؤساءْ ...

خاطبني حزن غزة
وصمود المقاطعة وشمس
ذكرياتك الساطعة ببلدتي ...
يا رمز البهاء والرَواءْ ...

صنعت من عظامي قلمي
والحبر دمي ودمعي ...
والأسطر مطرزة على
كوفية سوداءْ ...

وبخني الوجع .. انهمر الدمع
فصرخت لا احد يأمرني ...
فلا احتاج أمر
ولا نداء لهذا الرثاءْ ...

ياسر عرفات التاريخ
والحكايات والنبض في قلبي ...
السر الوحيد المانح
للثواء أو البقاءْ ...

حزنت فجأة وأدمعت :
أحقا رحل الكاسر وارتقى ...
لا لن أصدقها ولن أكذبها
فالشهداء عند ربهم أحياءْ ...

فوا لله لو الموت وقف
لحظه وكلمني ليخيرني ...
لقلت له خذني
واترك اطهر الزعماءْ ...


اليكم يا سادة فالموت عادة
وأمر طبيعيا في بلدي ...
لكن موت ألياسر
خرافة كطائر العنقاءْ ...

قتلوا القائد ونصبوا
الكمائن لموطني ...
فالعربان غربان شؤم
بكل صبح ومساءْ ...

ذبحوا الكرامة العربية
وأطعموها لفم أمريكي
وسيف الأجداد اغُتيل
في خيمة وغذاءْ ...

زجوا وزفوا الوطن
فريسة للعهر اليهودي
وشاركوا بالحصار
أكثر من الأعداءْ ...

فهل من احد ؟ لا احد
غير العرب يتقن ويعشق
الرجوع للوراء , ولا من
منافس لهم بالغباء ْ ...

اليوم ذكراك ياسر يا وجه
الصباح , وزعيم أمتي ...
فكم نفتقد الزعامة في
عصر ألمراء والجبناءْ ...

موتك فراق واشتياق
يا معلمي ولابد ان نلتقي ...
فما من فراق للبشر
الا و بعده لقاءْ ...

لابد من لقاء لأخبرك
عن هموم شعبي
فقد اغتصبوا تيارات الهواء
وتحرشوا بمصادر الماءْ...

بعدك فقدت الأرض
عذريتها ولا زالت تبكي
فكل من فيها وعليها
قد استسلم للبكاءْ ...

كثرت الذئاب والاغتصاب
وحش يجري يقاسي ...
يقاضي البراءة ويعتدي
على من له كبرياءْ ...

عجباً فالأشياء عندنا ان
بدأت لا ترحل ولا تنتهي ...
فكل النكبات لدينا
لا تعرف أي انتهاءْ ...

والجبل الذي لم تهزه
الريح رحل واختفى
والريح تعوي فعرتنا
ونحن أصلاً عراءْ ...

فبربك قل لي كيف ؟
نعيش مثلك ؟ ونموت
مثلك ؟ فحياتك وموتك
عنوان شموخ وإباءْ ...

بربك قل لي كيف
ان قٌتلت الأسود غدراً ؟
تربى أشبالها بالعرين
على نهج الآباءْ ...

فيا سيدي نم قرير العين
مع الصديقين والأنبياءْ
فالضعفاء من بعدك أصبحوا
وقود وعبث الأقوياءْ .......



في الذكرى الخامسة لشمس الشهداء
ياسر عرفات ( أبو عمار )
الرمز الأكبر للشعب الفلسطيني ...

عذراً يا مدام ( هيلاري كلينتون )

عذراً يا مدام ( هيلاري كلينتون )






نعتذر يا مــــدام
فالاستيطان في رفض
طلبكِ هو المُلام ...
كما أن شعبي
من يبدأ وينهي الكلام ...
وأنا أن ما أعجبني
فن الحديث أتٌقن
جيداً قتل الكلام ...

نعتذر يا مــــــدام
فقد كرهت الأعيب
السياسة والساسة
والمعنى الكاذب للسلام ...
فلا فرق بين السياسة
والدعارة هذه الأيام ...
فمن ألف عام وعام
شعبي يعاني وعلى
صوت الرصاص والقنابل
ينام ولا ينام ...
يلتحف السماء بطائرتها
ويفترش الأرض
وتبتلعه الألغام ...

عذراً يا مـــــدام
لا جميلات ولا شقراوات
واشنطن ...
لا كاذبات ولا صادقات
لا مفاوضات ولا تصريحات
فلن نبيع الدماء بالمزادات ...
فانا قائد شعب ما عرف
ولن يعرف ألا التضحيات ...
فمن اليوم ستعلو
( لا) بكل الأصوات ...
ومن يعرف التاريخ
يعرفنا جيداً
فنحن لا نقدم تنازلات ...

عـــذراً يا مـــــدام
كما قالها فقيد أمس
( صخر ) أبــو نــــزار
أمريكا فرخه دايخة
وعاملة ديك ع كل البشر ...
ونحن من نذبح لنأكل
الدجاج ونقص ريش
الديوك لو كبر ...
فهل وصلكِ الخبر
فنحن الأشد عنداً
من عناد الحجر ...
لهذا هو رفيق الدرب
لدى صغار شعبي
يحارب ضد القهر ...

عـــذراً يــا مـــدام عــذراً
نحن الذين قلنا
لا وألف لا
في وجه الذين
قالوا نعمْ ...
جميعهم
مٌدمنين النهم , مُقبلين القدم
وسأدين بالألم والظلم
فبربك أين القيم ؟؟
فقولي كما كنت أقول دائماً
بجلساتي الودية أو عندما أشاهد
مسرحية سياسية هزلية ...
قولي باللغة العربية
أو الأجنبية أو حتى العبرية
رحم الله العرب
رحم الله هيئة الغًمَم واللممْ
عــــــــذراً اقــصــد الأمــمْ ....