اهلاً وسهلاً بكم دوماً وليس يوماً عبر مدونتي وعالمي الخاص

الأحد، 22 فبراير 2009

ان مات عيد فهل سيبقى سعيد

ان مـات عـيـد فـهـل سـيبقـى سـعـيـد


جاء العيد عاجزاً عن
توزيع الفرح كمعوناتٍ
علَى الناس ....
جاء باكياً يتوسلُ للظروف
القاسية لتمنحَ له الاحسَاس ... ( 1 )
جاء العيد من بعيد
ولكن الحصار ما زالَ سداً منيعْ ...
جاء العيد ولا شيءََ تغيّر
ولا شيء جديد ........

اطفالُنا بغزةَ لا يعرفونَ
سبب عدمِ وجود الالعاب بالبلد ....
فيَصنعون العابا ً يدوية
العاباً من ورق .... ( 2 )
يغرقون فِي مستنقعِ التعب ....
صغاراً لا يعرفون
حقيقةَ اعيادِنا بانها رمزُ للعجب ....

طفلٌ اسمهُ ( سعيد ) جاء
يمتحن ذكائِي ....
يا ( معتز ) :
اليك فزورةَ العيد الجديدة ....
قل يا سعيد فانا اسمعك !!!
قال عيد سعيد مات
عيد فمن بقيَ ؟؟؟؟ ( 3 )
تاهَ تفكِيري في كلمة مات
وقلتُ اذن عاش سعيد ....
قالَها اتظنُ ان فزورتِي
سهلةٌ او تافههْ ....
قلتُ ماذا تقصد يا سعيد ؟؟؟

يَــا معتز !! ان مات العيد
وطبيعي بغزةَ يموت ...!
فكيفَ بالحزنِ علَى موت العيد
سيعيش سعيد ....
فانَا ساكون رفيقَ الحزنِ ( 4 )
والبكاءِ جالساً بالعزاء ....
واكون انا بالدمعِ غارقاً ...
ان مات العيد يا معتز
يموتُ الطفلُ وان
كانَ حتى اسمهُ سعيد ....

اطفالُنا يحللون الاسماء
بالموت والحزنِ العنيد ....
ويعلِنونَ بان الدمعَ
سيد كل درب
والعيد مهددٌ وممددٌ شهيد ....
جاء العيد مسمّى
وان مات لا احدَ يسألُ ( 5 )
كيف حال الطفلِ سعيد ....
سعيد ذاك الطفل
الذي سألنِي عنِ الموت
والذي لم يجد حذاءً جديد ...
سعيد الذّي ذهبَ للخياطِ
حاملاً بنطال السّنهْ الماضِية
ومعهُ قطعة نقود من العملةِ الجديدة ...
سعيد الذي لم يجد لعبة
كأطفالِ العالمِ فيصنعُ
اللعبَ من خشبٍ وحديد ....
وهو ايضاً الذي قال :
ان مات العيد مات سعيد
ولم يلبسُ بالعيد شيئاً جديد ........

*****************
العيد بغزة كاليوم الروتيني العادي
ورغم ذلك كل عام وانتم بخير بمناسبة العيد السعيد فأن مات عيد من سيبقى وان مات سعيد هل يبقى العيد .....

ليست هناك تعليقات: