للجماد ضمير

للجماد ضمير


الليل يبكي على غزة
وقد احتج على نفسه لعتمتها ...
والقمر يشتاق كل ليلة لينيرها
ونجوم السماء تسهر لتجملها ...
الشمس تزف نفسها عروس
وتهدي جمالها لغزة وشروقها ...
بينما العرب عاجزن وصامتون
ظالمون لها لا يهمهم نكبتها ...
شوارع غزة بطولات وبقايا
معارك صرخ فيها العدو وهرب منها ...
غزة وطن كثر فيه الموت والكفن
واصبح فيها للجماد ضمير يناصرها ...

فالحجر يعانق ويسكن يد الطفل
ويقذف نفسه على اعدائها ...
والرصاصة من بندقية ثائر تخرج
وتهتف لغزة وتحريرها ...
والشجر في غزة يقف شامخاً
ليداري مجاهديها ليحققوا نصرها ...
الرمال والوديان تخدع العدو
والمياة تغرق مجنزراته وتغطيها ...
الشموع حين قطع الكهرباء
تحترق وتسيل دموعه لاجلها ...
فاين انتم يا عرب عنها ؟؟؟
رغماً عنكم ستحشرون فيها
وستسألكم غزة عن ماضيها ...
فامسح ايها العربي الغبار
عن ضميرك واهتف لغزة وحاضرها ...
اهتف ضد حصارها ,, و ظلمها
اهتف ضد عذابها ,, و لتاريخها
اهتف لمستقبلها وبالخير لا بالشر تجازيها ....