أبكت الهوى

أبكت الهوى

بكى الهوى حين انكوا بنارها
و اشتكى الأسى في بحور عينيها ...

أحبها جداً واهرب منها إليها
والقمر والشمس كالأحجار في بعدها ...

يطير فكري كعصفور بحدائق شعرها
وشوقي فارس يقاتل ليكون قربها ...

تٌعذب القلب وتُلوعه في طبعها
وفجأة ينسى العذاب أن سمع صوتها ...

امرأة شقية كالساحرات في مكرها
حتى أن السحر اقل خبثاً من خبثها ...

امرأة ما انتصرتُ بل هٌزمت معها
تاه عقلي هارباً ضائعُ في تفاصيلها ...

امرأة .. ماهرة يقتلني حديثها وصمتها
وادفن حياً في جسدها .. بين ضلوعها...

ان ابتسمت .. تمتلكني فوراً بابتسامتها
و ان بكت .. يغتالني ضعفي ببكائها ...

وجه السماء ملخص في فمها وخدودها
والشتاء عاصف وماطر من دموعها ...

يا ربي كيف أوصف جميلة خلقتها
كل الحروف عاجزة عن وصفها ...

أحبها رغم ما ذكرت عنها ومنها
فعذراً يا هوى من جنوني وجنونها ...