اهلاً وسهلاً بكم دوماً وليس يوماً عبر مدونتي وعالمي الخاص

الاثنين، 20 سبتمبر 2010

اكثر من ستين عاماً

أكثر من ستين عاماً





أكثر من ستين عاماً
نُسقي بحر دمائنا للتراب ظلماً ...
أكثر من ستين عاماً
ما زلنا عاجزين , رافضين
طرق الخزان فنموت حرقاً وخنقاً ...
أكثر من ستين عاماً
نعول على سياسة كالدعارة
ونقدس بالدعارة عهراً ...
أكثر من ستين عاماً
نأكل جنون الصمت خبزاً
ونبيع الكلمات والتصريحات
للعدا درعاً ...

أكثر من ستين عاماً
نمشي مشي السلاحف
نسابق الأرانب
نناضل من اجل خدعة ما
لنحقق بها لضعفنا نصراً ...
أكثر من ستين عاماً
نعاكس الثورة كأنثى
وحين تثق بنا نعريها لشهوتنا
لنستفرد بجمالها تلذذا وتوحشا ً ...
أكثر من ستين عاماً
نسجل أننا عرب يا درويش
وما نحن بعرب أصلا ...

عشرات المرات سقط القناع
عن وجه المتآمرين ومن باع
عن وجه من شارك في قطع
لنا كل يد وذراع !!
وبغباء نسال لليوم من يٌسقط
عن الوجوه قناع ...
ماذا ستفعل تفاهة الشجب والتنديد
أمام سلاح لكل معاير الأخلاق
والإنسانية يُبيد ؟؟
أكثر من ستين عاماً
نخلط الزيت بالماء
نعرض عورتنا ونفرط بشرفنا
لأمريكا كالبغايا لتمنحنا بعض
الضمانات والتأيد ...

إن ما كنا عرب
فمن نكون ؟؟
حرب العدا علينا حديد ونار
حربنا شعار واستنكار ...
يسوقونا كالعربة ونحن
نختلف فقط على لون
العربة والحمار ...
قادتنا لكل هزيمة
عملاقة وكبار ...
لهذا يسمونهم
مخاتير الهزيمة
مخاتير الجريمة
القضية في كروشهم وليمة
عناوين كل عار ...
الحمد الله أن نصرنا يأتي
دائماً من الأشبال الصغار .
أن موتنا استفز مشاعر
الأحجار حتى تقاتل معنا
بإيمان وتحدي وإصرار ...
الحمد الله أن موتنا لم يحرك
من رقصوا على أشلاءنا بدولار ...

أكثر من ستين عاماً
نزني بقدسنا ,, نراها تُغتصب
ونصمت , تُهدد ونصمت ,تُدنس
ونصمت , تٌعري ليل ونهار ...
أكثر من ستين عاماً
ما بقى شيئاً الا وهتك عرضنا
وما زلنا نسأل ماذا حدث ؟
ماذا صار ؟؟؟


ليست هناك تعليقات: